أنا المهزوم بقلم الشاعرة المبدعة منال سلبمان صالح


أَنَا اَلْمَهْزُوم
مَهْزُومٌ فِي رَسْمِ اَلْغِيَابِ
تَنْهَرُنِي اَلنَّبَضَاتُ
وَيَغْمُرُنِي اَلْعَتَبُ
أَنَا اَلْمَهْزُومُ حُلْمًا
فِي غَابَاتِ اَلْأَمَانِي
تَقْتُلُنِي رِيحُ اَلْمَطَرِ
أَنَا اَلشَّهْقَةُ اَلْمَذْبُوحَةُ
عَلَى فَمِ اَلْغَيْمِ
أَسْرِقُ لَحْظَةَ سَفَرٍ
لَئِيمَةٍ لِاتَعْرِفُ طُوفَانَ اَلْوَدَاعِ
اِغْرِسْ يَدَيْكَ وَضُمَنِي
كَأَبٍ عَانَقَ وِلَادَةَ
طِفْلَةِبَعْدَ حِرْمَانٍ وَكَبَّرَ
فِي أُذُنِ اَلشَّوْقِ وَصَلی
وَبَارَكَ فَقْدُ ولِدَ اَلْحُبْ
فِي اَلْغِيَابِ أَرْسُمُكُ
ظِلِّي بِحِبْرِ اَلشَّفَقِ
وَأُرَاقِصُ حُرُوفِ اِسْمِكَ
عَلَی مُوسِيقِي غُرُورِي
وَيَبْدَأُ اَلصَّخَبُ
أَثْمَلْ مِنْ خَمْرِ اَلْيَاسَمِينِ
وَشَهِدَ اَلْجُورِي
وَكَآلِهَةٍ أَدْنُو مِنْكَ
فِي صَحْوَةِ جُنُونِي
أَتَرَاقَصُ وَالْخَطَايَا فِي
طَقْسٍ مَاجِنٍ
مَزَّقَتْ أَنْفَاسِي
ثَوْبَ اَللَّيْلِ اَلْحَالِكِ
وَأُجَالِس اِنْهِزَام مَشَاعِرِي
كَشَمْعَةٍ تَنِذْوِي خَاوِيَةً حَائِرَةً
مَزَّقَنِي اَلْهِزْيَانْ
حَرْفٍ تَاهَ عَنْ سَطْرِهِ
وَقَبِلَنِي كَمُسْتَغْفِرِ لِنَزْفِ
صَدِّكَ اَلْمَهْزُومِ يَتَرَجَّى
رَعْشَةً عَارِيَةً بَعْد لَهْفَةِ
صَقِيعٍ صَمَتَتْ بَيْنَ
اَلشَّفَقِ وَالْغَسَقِ مَهْزُومَةٌ 
عَلِي وَتَرٍ مَقْطُوعٍ 
لَا يَسْتَطِيعُ اَلْعَزْفْ
مَنَالْ سُلَيْمَانْ صَالِح
          شَمْس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي