سيب طافح من الشوق بقلم الشاعر المبدع حسين صالح الجميلي


... ( سيب طافح من الشوق)...
*****
سيب طافح من الشوق
إليك.
لامرد له من الروح.
ياخذ أنفاسي معه
يسرح بي إلى مسافات بعيدة
لاحدود لها أعماق لها
وقمم.
يجمع لي كل ضحكات الصغار
في الطريق وينسجها مع الروح نسجا
ومرات يريني
ألم.
ومرات يحملني إلى عالم الملكوت حيث
لاعين رأت
ومرات يجعلني أرعى
غنم.
ومرات يقرب وجهي من سطح البحر
فأضرب الموج وأضحك
ومرات يمر جلدي على شوك يابس
فأنزف دم.
ومرات أرى السماء أضيع فيها
يثاقل صدري نفسا وأخاف ان لااعود
ويزجرني النجم.
ويلقط من كل جفن نائم دمعة نشفت
وحلم.
يلف أزمنتي بدقائق قليلة
ويجمع الطير بالفجر
ويسأل السامرين الليل
عن صخب الدخان هذا
وعن أفضل نغم.
ويهفت عنفوانه عند الضفاف
يأخذ ريحة النهر من جديد
يثاقل القدم.
كأنه يريد أن ينام ويسرح بين
ريحة الطين
وسجى الليل القصير
وايقاظ من نوم عميق
يلقى على رأسه الماء الغزير
فلا يفيق
كأنه مانام يوما
كأنه لم ينم.
حسين صالح الجميلي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي