جرت الحروف علي الشفاه بقلم الشاعر المبدع الدكتور عز الدين أبو ميزر
في تكريم المهندس حمدي الزغير ...
جَرَتِ الحُرُوفُ عَلَى الشّفَاهِ سِبَاقَا
وَأبَت عَلَيّ الصّمتَ وَالإطرَاقَا
سلَكَت سبيلَ الأكرمينَ إلَى العُلا
قُدُمََا ولم تَشِ زلفةََ وَنِفاقَا
وإذا الوفاءُ مِن الحياةِ قَدِ انتفَى
فالعيشُ يُصبحُ كالمَرار مَذاقَا
إيهِِ أحبائي وكُلّيَ رَغبَةٌ
في مدحِ مَن جعلَ الحياةَ وِفاقَا
وأضاءَ ظُلمةَ عَيشِنَا بِضيائهِ
وأحاطَنا بالزّومِ منهُ نِطاقَا
فَإذا البعيدُ غدا القريبَ بِفضلهِ
والكلُّ أصبحَ إخوةََ وَرِفاقَا
وغدَا لنَا رمزََا لكُلّ فَضيلةِِ
وسماؤُنا زادت بهِ إشرَاقَا
مَا منّ في يومِِ علَى أحدِِ ولَا
أبدَى التّأفّفَ أو بنَا قد ضَاقَا
وكذَا الكرامُ وفاؤُهم في صِدقهم
ونميرُهُ يَجري لنَا رَقراقَا
أوَ كلُّ مَن زَعمَ الوَفا عَرفَ الوَفَا
ولِمثلهِ تَهفو القلوبُ عِناقَا
أوْ قيلَ أينَ الأوفياءُ رأيتَهُ
للمكرماتِ بِساحِها السّبّاقَا
نَدَرَ الوفاءُ وقَلّ أهلوهُ بِهِ
والكِذبُ فيهِ مَعَ النّفاقِ تَلَاقى
والصّدقُ بارَ بِسُوقهِ وَترَى بِهِ
مَن يَنقُضونَ العَهدَ والمِيثَاقَا
وبهم يَعجُّ السّوقُ في غَلوائِهِ
ومَنِ الّذي فِيهم أشَدُّ وَثَاقَا
فِي حَلبةِ التّكريمِ لا يُنسى الوَفَا
وَنظَلّ نحنُ لِواءَهُ الخَفّاقَا
وتظَلّ ندوةُ يَومِنَا أهلََا لَهُ
وتقيمُ صيوانََا لَهُ وَرُوَاقَا
ونَرى بِهِ حَمدي الحبيبَ مُعزّزََا
ومُكَرّمََا وَيُطاوِلُ الأعنَاقَا
د.عزالدّين
تعليقات
إرسال تعليق