إرث قيس بقلم الشاعر المبدع حسن عبد الخالق حسن العدل
كلُّ الأحبّةِ في الهوى تتقاسمُ
إرثًا لقيسٍ ليت ليلى تَعْلَمُ
ما كان قيسٌ في الدّجَى مُتَهَجِّدًا
إلا وليلى والحنينُ يُصَرِّمُ
يا قيسُ من أعطى الفؤادَ بصيرةً
حتى يرى شوقًا وليلى تَكْتُمُ
هل تُبعِدُ الدارُ الحبيبَ إذا خلَتْ
أم أن من في القلب لا يتهدَّمُ
ليلى وليلى مثل ليلى حينما
تُبلِي الحبيبَ بلاءَ هجرٍ يَهْدِمُ
يا كلَّ ليلى في الهوى ضنَّتْ وما
كان العشيقُ بغير ليلى يُقْسِمُ
نشكو لقيسٍ جهْلَ ليلى أم شكا
قيسٌ و ليلى في النوى لا تَغْرَمُ
يا كلَّ قيسٍ في الهوى و بحالهِ
إن المحبَّ و إن بكا لا يَنقِمُ
يَشْقَى الكذوبُ إذا تحايل بالهوى
حتى يضيف وجاهةً لا يَسْلَمُ
أما الصَّدوق و إن تبدّد حالهُ
تكفي البراءةُ يا هوى من يُسْلِمُ
إن الهوى طيرٌ تأذّنَ في الفضا
ما طار طيرٌ بالهوى لا يَغْنَمُ
إن المودةَ حِسُّها في حَرِّها
حُرُّ الصبابةِ لو هَدَى لا نأثمُ
ليس الغرامُ كلامَ شوقٍ مُفتَرى
يا عبلُ ماذا عن هواكِ فنفهمُ
ليلى تجور و إن قضت في عشقها
فجميعُ قيسٍ في هواها مجرمُ
في كل صَبٍّ ليلُ ليلى قائمٌ
و القيس عن ذاك الهوى لا يـُحْجِمُ
يفدي الحبيبُ حبيبهُ روحًا و ما
راحت لهُ روحٌ تجود و تُبرمُ
عقدَ الهوى لجنابِ قلبٍ عاشقٍ
رام الحياةَ و رام من لا يـُكْرِمُ
ليت الذي يعني الهوى بسذاجةٍ
يُكْوَى بنارِ الشوقِ أو لا يُرحَمُ
فأنا كقيسٍ في الصّبابةِ نُبْلُهُ
و حبيبتي ليلى تروحُ و تظلمُ......
بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل
تعليقات
إرسال تعليق