هاجت الأشواق بقلم الشاعرة المبدعة زينب عبد الرشيد
بقلم/ زينب عبد الرشيد
أستاذة العلوم العربية بالأزهر الشريف٠
لا لست أدري يا فؤادي ما جرى
لم قمت تهتف ذاكرا أم القرى
أتريد وصلا تبتغي نيل المنى
أم هاجت الأشواق فاضت أبحرا
أتطيق صبراً في البعاد وتكتوي
أم يا ترى يا صب صرت مقصرا
ما ذكرك البلد الحرام وآله
هل حلمك الغالي أتاك مبشرا
فتجدد الأمل البعيد وتبذرا
حب الأماني في فيافي الأعمرا
قد زاد نبضك يا قليب فهل صحا
وجد دفين فى الحنايا نيرا
ما حيلة الصب الظميئ من الجوى
أم يا ترى التحنان عندك قد سرى
كم بت تحلم بالسعادة والهنا
أم أن حبا قد غدا متفجرا
ذبلت عيوني يا قليب من الهوى
كم حار لبي في الوجود وما درى
ما سر هذا الحب يأسر خافقي
أيطير شوقا سابحا فوق الذرا
يهيم يصدح كالطيور مغردا
حين امتدحت محمدا خير الورى
وسمعت صوتا للحجيج ملبيا
لبيك يارب العباد مكبرا
وذكرت مكة والبطاح جميعها
وحياة أحمد قبل تلك الأعصرا
فيهاالبقاع نديةومطهرة
قد جازها خير الأنام وعطرا
يا أيها البيت العتيق تحية
من واله جم الصبابة مكبرا
يا سعد تلك الأرض زادت رفعة
قد زانها بدر الضياء الأنورا
ولد الحبيب فكان نورا هاديا
بالخير والبركات جاء مبشرا
قد باع بالدنيا الوصال قد ابتغى
نيل المعالي والإله قد اشترى
صلى عليك الله يا مسك الختام
صلى عليك الله يا نورا يرى
يا رب أكرمني أمتع ناظري
بالكعبة الغراء طيبة الثرى
وأقبل الأركان أرشف عطرها
وأضمها لأشم منها العنبرا
أسقي من الري العجيب صبابتي
ذق يا فؤادي فالنسيم قد انبرى
تعليقات
إرسال تعليق