وأدعو الموج بقلم الشاعر المبدع حسين صالح الجميلي
*****
وأدعو الموج
مرة أخرى أن أخوض به
ولاأدري ماأفعل.
وأنفذ إلى حيث لاأرى إلا
نفسي والسماء
وأرى المدى يمتد أمام عيني
ويدخل بي الدوار
وأثمل.
وياتي الليل بنجماته
وأرى أسمائها وهي تتجمع
قبل أن تأفل.
ويزيدني الشوق أن أمضي
وأن أنسى نفسي
فلا بد أنسى أو
أختل.
وإن توقفت فليس لي
مكان غير الاعماق البعيدة
أهبط فتنتهي الأنفاس مسرعة
فأنحل.
وتصغر في نفسها الأمواج كأنها تنام
وتبطأ يدي وتهدا الأصوات
وتقل.
أن مابيننا هكذا
كخوض في الموج إلى حيث لاأرى
حيث التفت الا موج
يحيطني موج ويطبق أذرعته
لأصبح دون حول ولاقوة
وأعزل.
ويلمسني الطير لاادري مايقول
وكأنه جاء بقوته
أو كأنه جاء
بالاسهل.
وتستقيم الأمواج حتى تكون خطا واحدا
مع السماء وكأنها تدعوني للمضي
وكأنها تريد جوابا
أو كأنها تسأل.
فأنا لاأفهم لغة الجميع هنا
ولكني اسمع لغة نفسي
وتسمع الروح من يناديها
من هناك
ومن هو الذي يطلب أن أعود
وأن أعود
على عجل.
حسين صالح الجميلي.
تعليقات
إرسال تعليق