لكل طارق باب بقلم الشاعر المبدع حسين صالح الجميلي
*****
لكل طارق باب ردة أو قبول
فكيف بطارق قلب صمد مقفول.
يعاجز حتى قد يشك بنفسه
ويندم مرات ومرات تطول.
افنى به العمر آلاما وقد شكت
له النفس حتى كادت تزول.
كيف أستطاعت أن تحيد به
وكيف به وقد منعت أليه الدخول.
وكيف ساوم الناس في منازلة
قبل النزال تساقط المنزول.
ومن ذا الذي أردت له الهوى
أن يقفو جانبه أو يردى
فتميل.
ومن ذا الذي تخير نفسه فأسقطها
بواد فجائت اليه من كل نبع سيول.
دع العزائم لن تبقيك منزلة
إذا ماغادرتنا برأسنا العقول.
وأستبقي مااستطعت فانما
طلب الثريا عندهن قليل.
لو تشهد النفس أن الحب يهلكها
لما تمنت يوما أن تكون حلول.
وأستفتت النفس وكم خابت مطالبها
الا وقد توهم فيها دارك وجهول.
وتعظمت حتى تسارع غيمها
ولكنه لغير القاصدين هطول.
وأقرب منها أن تكون بنفسك
تلقى بها حيث الردى يقول.
يقلب أطراف الحديث ولم يزل
يحاول أن يصف بصفه التأويل.
حتى تميز بين الفاقدين لعقلهم
ولهان مغترب بهلول.
أفتى له القلب ماكان يعجزه
فكان صريعا تارة وتارة مقتول.
لو كان يدرك ان الوهم مقصده
لأرخص الروح وزاد على رخصها تذليل.
ماذا رأى حتى يعاند نفسه
وكيف تظل النفس هائمة تجول.
أرخت جدائلها النجوم وأسرجت
وطال ليلها وماارادت ان يكون لها
أفول.
وماتزاحم طير في مقاصده
الا وكان في طلب إليك يجول.
ومالفاائدة والقلب في سخط
وأنت في وجع والكل
مسؤول.
حسين صالح الجميلي.
تعليقات
إرسال تعليق