دير ياسين بقلم الشاعر المبدع حسن عبد الخالق حسن العدل


دير ياسن..... بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل......
فصوتُ الحقِّ يعلو ما طغى فينا
دعاةُ الزّيفِ أو ركعت بوادينا
صهيلُ الخيلِ أندبها فترميني
و فَزْعَتُها عسا هاجت نوادينا
فلا طابت جروحُ القومِ أو سعدوا
و قدسُ الحقِّ مغصوبٌ ينادينا
مسامعُ مَنْ..؟إذا خاب الرٌَجا علنًا
فقامت لا بفرسانٍ تحاكينا
و قدَّتْ من ظلامِ سكوتنا أسفًا
إذا بُعِثت أوائلنا تهاجينا
فشاتيلا و صبرا ديرُ ماجدِهمْ
و خانٌ عضَّ من حطين ماضينا
قُلَيْقِلَةُ الرّجال فما و إن صمدتْ
لسال من الهوان قذى مآقينا
بخيرٍ دمت حيفا و الرُّبى خَضِبٌ
و يافا..سَعْسَعٌ.. دَمُها يقاضينا
حُسَيْنِيَةٌ بحاضرها و سابقها
تلاواتٌ كأذكار المصلّينا
إذا سألوكَ عن أقصى فقل ديني
و ما راع الفتى تطبيعهمْ حينا
لَكَمْ غرقت كرامتنا بقيْبتهمْ
جواءُ القدس لا يرضى بنا فينا
لمن أشكو و عرْبُ العُرْبِ مُعْجَمَةٌ
و عُجْبُ العُجمِ شاخت في نواصينا
كذا طنطورةٌ و ديارُ قاسِمهمْ
و سوقُ القدسِ تَنعى شيخنا دينا
مفاجعُ أمْ مذابحُ نَبْضُها صَمَمٌ
علا بالغدر فينا من يمارينا
فلا تستبطئنَّ ضُحَىً..سوى هَللٍ
يضنُّ زماننا ما جاد حطِّينا
لواءُ العزّ في صَمْتٍ مدافنهُ
و يخرجهُ صلاح الدين ما شينا
تمزّقنا بقدر الجمع فرقتنا
و تقضي ما قضت فينا غواشينا
صَبَا بخطا الهوادةِ من بني ضادٍ
رعيلٌ في رويبضةٍ تُمَنِّينا
فلا قدسٌ ببالٍ أو تخالطهمْ
شعائرُ صَحْوَةٍ هزّتْ نواحينا
على كلّ الموائد صفَّهمْ حَبَقٌ
غداءُ الغدرِ أشبع من بنادينا
إذا بخيالِ خيبرَ في لواحظهمْ
لواحظنا تغضُّ الطرْف ناسينا
كتاب الله يهدينا إذا خَلُصَتْ
نوايانا و دينُ الحقِّ يحمينا
ظلال المجد تفزع من غدا حكمًا
و محكوم الهوى عَرَبٌ توارينا....
بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي