مواجعي بقلم الشاعر المبدع حسن عبد الخالق حسن العدل
بقلمي.....
حسن عبد الخالق حسن العدل.....
لحظي كطيفٍ زار أرّق مضجعي
قلبي تمزَّق حين بات بمَخْدَعي
فالحبُّ بئرٌ و الصَّبابة عمقها
و نزلتها بحماقةٍ بتواضعي
فلقيتُ جَحْفًا ما مررتُ بسابقي
و وجدتْ خَرقًا للطَّبيعة مُفْجِعي
أنَّ الحبيب رأى بريق تألقي
في العشق عيبًافي جميع مجامعي
و الدمع إن يجري يكون تساكبًا
و هو الذي أجرى سيول مدامعي
فلِمَ التكابر يا هوى و برفقتي
قلبٌ تعاظم في الوفا و مسامعي
حفظتْ بديعَ اللّحنِ حين توهَّمتْ
أنَّ الحبيب شدا لها بمواجعي
إن كنتُ لا أسعى بضيرٍ عندها
فلِمَ التّعالي جُمْلةً في واقعي
و كذا التّجاهل قَصْدُها منها و لي
فأنا المُهان و حبها بمواضعي
حَدَقُ العيون تفاجئت فتأمّلتْ
فتحسّرتْ فتوجّعتْ بمفاجعي
صِرْتُ الضريرَ تلمَّسَ العَصَواتِ لا
غَوْثٌ يجير ولا يدٌ بمواقعي
هَتَكَتْ ستورَ مودتي و محبتي
خلعتْ جذور سعادتي فموانعي
رحماك يا ربي يهيج بمقلتِي
دمعي أنا أبكى أصيل مراضعي
إن الخيانة طعمها كمرارةٍ
نزلتْ بحلق طبيبها المتوَجِّعِ
أَسِفٌ و ذا أسفي و من أَسِفَ اكتوى
و جهامة المحبوب حَدُّ قواطعي
فوّضتُ أمرًا للذي أهْدَى الهُدَى
و مِنَ الهُدَى هَجْري صنيعَ مُخَادعي
إن دمتِ با نفسي بحزْنٍ ساعةً
خيرٌ من الأمل المبيح تَقَطُّعِي
إن كنتِ تخشين الحياة و ظلمها
فأنا الحنون و دفء قلبي نازعي
أو كنتِ تبغين الأمان فإنني
أفدي الغريم وما ملكتِ بوازعي
قلبي و قلبكِ و الهوى أشطانهُ
صبرٌ جميلٌ في النّوازل وَدِّعِي
حبَّ الأنا فتواضَعِي و تودَّدي
فالقلب إن فات الهوى تتفزَّعي
رِجْلٌ و رِجْلُ الرَّجْلِ إن تتخبَّطي
فهلاكها حتمٌ بذات الموضعِ
هيَّا سلامي يا عزيزة مهجتي
إني نصحتكِ فاحذري إن تسمعي
من عاش يومًا بالغرور الخادعِ
قَتَلَ المودَّةَ عند أول طالعِ
و نزيلهمْ حقًا وصيف الخاسر
تبقى المودة في فجاج شوارعي
ما الفقر أخشى في ظلام مدائني
خوفي جهولا أو ضياع ودائعي
فودائعي سطري حروف قصائدي
بالشوق أكتبها تدوم روافعي
غدرًا زعافًا قد شربت فهدَّني
بُهْمُ الليالي و الرفاق و بائعي
ظُلْمُ الفراق من الأحبة قدَّني
فأضَأْتُ مصباحَ السماحةِ
كي أعي
قبساتِ نورٍ في ضياعٍ مذهلي
و بِيَاعَ نبْتات المنى و دوافعي
طابتْ قروح القلب عند بصيرتي
عَرَجَ الطريقِ و غَيمَ أُفْقٍ ساطعِ
ففهمتُ أنَّ صُبَابةً للعشق لا
يُسْقَى بها إلا العليلَ و موجعي
وجلهتُ أنّ جهالتي جهلٌ نسي
قَدْرَ المحب يفوق قَدْرَ مُوَدِّعي
هيّا ارحلي سموات حبي تلعنُ
من ثم من هانتْ لديهم أدمعي.........
بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل
تعليقات
إرسال تعليق