الصديق بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي
اختر لنفسكَ في الحياةِ صديقا
واسلك إلى سُبُلِ العلاءِ طريقا
وامخر عُبابَ البحرِ أو أمواجَهُ
واصحب إليهِ من الأنامِ رفيقا
لاتصحبِ الأشرارَ واحذر كيدَهمْ
فهُمُ يُحيلونَ الحياةَ حريقا
لاترجُوَنَّ من الخسيسِ صداقةً
هُوَ ليسَ أهلاً أن يكونَ صديقا
لو كانَ في يدِهِ لحاولَ جاهداً
أن يمنعَ النَّسماتِ عنكَ طليقا
أو يمنعَ الإلهامَ عنكَ فلا ترى
شعراً رقيقاً مُفعماً مُوسيقا
إنَّ الصَّديقَ الحقَّ في أخلاقِهِ
يَزدادُ غُصنُ حياتِنا تَوريقا
ما لاحَ بَرقٌ أو تَرنَّمَ بُلبلٌ
إلّا أراكَ البَرقَ صارَ بَريقا
ذاكَ الّذي يُعطيكَ كلَّ سعادةٍ
إن كنتَ تشكو في حياتِكَ ضِيقا
حازَ الأجلَّ من الصِّفاتِ
وينتقي
ما كانَ منها بالصَّديقِ خليقا
فاختر صديقكَ بعدَ تجريبٍ فذا
يحنو عليكَ كما الحبيبِ شفيقا
بقلم✍🏻: السفير
الدكتور زعل طلب الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق