يا منكر الحب بقلم الشاعرة المبدعة زينب الرشيد
بمناسبة الاحتفال بيومك العالمي
يا منكر الحب إن الحب ملحمة
من سالف الدهر كانت ما ابتكرناها
كم من أناس أقض الحب مضجعهم
كم أرق الشوق للعشاق عيناها
هذي حكاية حب مثل دائرة
مقفولة ليس يدرى أين طرفاها
الحب ترنيمة عشنا بها زمنا
ماذا جرى في الحياة هل أضعناها
يا ذكريات هوى أميرتي مرحا
كم أسعدتنا يد من طيب سقياها
حنينها في لجج الحب يغرقنا
مرت بنا سنوات ما نسيناها
يا من تلمني كفاني أنها قدري
ولو تراها بعيني كنت تهواها
فبحرها هائج الأمواج مضطرب
في عمقه درر تزهو رأيناها
كنز ثمين خفي ضاع من زمن
فهل سعينا إليها هل طلبناها
سلطانة هي تمشي في مواكبها
مهيبة هي تبدو في رعاياها
يا حسنها لم يزل أهواه يأسرني
فاض الغرام بنا يا ليت نلقاها
جمال مقلتها الفتاك يأخذني
سحر العيون طلاسم قرأناها
لٱلئ من ثغرها تنساب مشرقة
كأنها قمر شمس عرفناها
حوراء يا لجمال الطرف يقتلني
غزالة القاع تستهويك عيناها
غيداء أم هي هيفاء وغانية
محبوبتى جمة الأوصاف أهواها
عزيزة المهر ما الذي يناسبها
فتية غضة قد عز ملقاها
شابت قلوب بكت جراء حبهم
كم خاطب يدها ما نال مرضاها
لم يقصد الشعراء باب قبلتها
إلا سقتهم سلسلا حناياها
مليكة العمر من أنهارها رشفوا
حلو الأماني يفيض من ثناياها
أنغامها تتهادى في أكنتها
كما تهادت قلوب الحب ناداها
حبيبة الروح في المحراب ناسكة
تقضي الليالي خشوعا يالتقواها
هل تعرفون من السمراء غاليتي
رقيقة هي إن الكل يرعاها
فإنها لغتي الفصحى أقدرها
من بين كل لغات الكون أهواها
حروفها من شعاع الشمس تغزلها
لله درها لفظها ومعناها
في مدحها رقصت حروفنا طربا
رقص الفراشات حين الضوء غشاها
في كنفها أوت المعاني خاشعة
سحر البلاغة والبيان أهداها
تيجان عز لها قد أينعت دررا
من ذا يضاهي جمالها ومغناها
لو أنفق العمر كل العمر لا أبرح
مضمارها طاهر الأرجاء أبغاها
مهما اغترفنا شذى أنهار سلسلها
لنغزل المدح فيها ما كفيناها
تعليقات
إرسال تعليق