مرايا منكسرة بقلم الشاعر المبدع المصطفى وشاهد


مرايا منكسرة

انثر لحنا في سمائك
اغرس وردا في احداقك
الملم حنينا امتد في افقك
فوق جفونك ارسم بالكحل
شراعا يحملني الى شطآنك
اعانق شوقا تفجر في غيابك
وامتطي غيمة هائمة في سمائك
أقتفي اثر طيفك كعصفور آبق
تتوارين بعيدا كالصدى...
فتنعكس احزاني ممزقة
كمرايا تتلالا في سرابك
ماذا لو اقبلت كعاصفة هوجاء
فتقضمي ما تبقى من وجعي
وتورديني منهلا من احداقك
ثملا انا حين احتمي بجنونك
ارتشف اكسيرا من سنا وجدك
اعانق قصيدة تقطر كالندى
واعزف لحنا شجيا على اوتارك
سلي نصل قلمي ...
كم صاغ من الدرر لاجلك
كم سكب من الحبر بعمق صبك
حين جف الدمع من عيونك
كم شاخت اوراقي واصفرت
وانكسرت اناملي واهترئت
الاهات تحاصرني كالكفن
في بلاط قصرك المنفي
جموح جارف كالإعصار
يمزق كبريائي المتعب...
جلاد حين تتعبني نبراتك
مترف حين التحف وبرا
مشبعا بالوان الحلم السادر
في بلاطك...
قرب مدفأتي ...
جلست اتامل في تذمر
دخانا بعمق الحنين
اتحسس ازرارا بيضاوية
انتثرت كحبات رمل منكسر
احاول عبثا ...
ان اهزم فلول حزني المتآمر
وأحتمي بدفء وسكينة
ناري الموقدة ...
حين تنتابني حسرات وخيبة
ماضي الذي قد انكسر ...
تحاصرني ذكريات بطعم البرتقال
وبقايا رفات مبعثرة...
في ليلي الغريب...
اجمع شتاتي ...
الملم احزاني و اهاتي...
ادثرها في ثوب الفضيلة
واغوص عميقا...
في صمت المدافن..

بقلمي: المصطفى وشاهد
٢١ دجنبر ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي