ذاك دمي للشاعر المبدع محمد جميل الطرابلسي


ذاك دمي...
**
ذاك دمي...
المنقوش فوق الأوراق...
حرفي كالوشم المتورم...
وأسميه شعرا...
لهفتي عليك وألمي...
ذاك فمي...
قافية ترف فوق شفاهك
فيا "عبلة"
عانقيها والثمي...
ذاك قلمي...
صدى خطاه
ألم يتغنى بالألم...
ذاك قلمي...
لو بيده
لجعل الحروف قلائد من الماس
حول جيدك والمعصم...
ذاك قلبي الباكي...
قبلك لم يكن بالمتألم...
فلولاك ما صار طفلا
كلما لاقاك
بين أحضانك يود أن يرتمي
حتى يفك أزرار حمالة صدرك
ويمزق قيدها الملجم...
فلولا قميصك المنفتح كالمبسم
ما أصبحت بك مولعا
كالمعتمر الملهوف لماء زمزم...
وما صارت قافيتي حكرا
على نهدك الثائر...
وما باتت طول الليل
تتدارس الخطط الحربية
لمنازلة الفارس الملثم...
وما باتت ترسمه
تارة نورسا طائرا
وأخرى كالبلبل الجاثم
من خلف القضبان
يتقاسم معي ترنمي...
ولولا جمالك الباهر
وجلدك الأبيض كالشمع
الناعم...
ما شدني ضياء ساقيك
وما قلت عنها...
أنها جداول من الضياء
وشلالات من أنوار الأنجم...
فيا "عبلة"...
ارحمي...
وشعري تفهمي
وإياك أن تهدري دمي...
ذنبي الوحيد يا "عبلة"
أنني شاعر...
ولا أرى النساء غير بعيون القلم...
فتعالي وتقدمي...
وخففي من ثيابك
وإن شئت اغتسلي
ثم تمددي ...
ونامي بين أحضان القصيدة
وانعمي...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
01 نوفمبر 2021
**

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي