وطني الحبيب للشاعر المبدع إبراهيم محمد عبده داديه


. ( وطَنِي الحَبِيْبْ )ُ
شِعْر /
ابْراهِيم مُحمَّد عَبدهْ دَادَيهْ- اليمن
------------؛----------
شَوْقِي الى وَطَنِي الحَبِيبْب مَدارِي
أَهْواهُ لَيلِي كُلهُ ونَهارِي
رُؤْياهُ فِي قَلبِي تُنيِرُ خَواطِري
والعِشْقُ مِن خَلفِ الحَيَا مُتَوارِي
فإذا أَتى الشّْوْقُ الشَّديدِ يَهُزُّنِي
كَانَتْ حُرُوفُ مَشاعِري اَثْمارِي
أَتْلُو ُ الحَنينَ علَى حُروفِ قَصائِدي
             وبِها أُواصِل مُتعَباً أَسْفارِي
(عَدنُ) الحَبِيبةُ نَبْضُها في خَافِقِي
       والقَلبُ فِي (صَنعَاء) مَعَ أَفكَارِي
(يَمَنُ )العُروْبةِ والحَضارَةُ والهُدَى
              غَنَّت لَها الدُّنيا عَلى أَوْتارِي
بَلدِي الحَبيبَةُ عِشتُ فِيكِ مُتيَّماً
              وَمَحبَِّتي لَكِ رَايتِي وَشِعارِي
إِنْ أَسْألِ التَّاريخَ  عَنهُ يُجِيُبني
     هُوَ مَوْطِنُ العَرَبِ اﻷَصِيلِ السَّاري
قدْ شََّيد اﻷَجْدادُ فِيهِ حَضارَةً
        تُنبِي جَميعَ الخَلقِ عَن إِصْرَارِي 
فِي رَونَقِ الزَّمَنِ الجَمِيلِ وحُسْنهِ                
               الخَيرُ يَملأُ  رَاحَتِي وجِرارِي
ماذَا جَرى يَا إِخْوَتِي وأَحِبَّتِي
           كيفَ اخْتفَتْ وتَبدَّلتْ أَخْبارِي      
مَالِيْ أَراهُ اليَومَ صَارَ مُدمَراً
             مَن أطْفَأََ الأَنوارَ مِن أَقمَارِي؟ 
 في جَنَّةِ الدُّنيا وجَدتُ جَحِيمَها
             وظلاَمَها الغَى وضُوحَ نَهارِي
هَل مَاتَ فِينا الحُبُّ حُزناً بَعدمَا
               ذَبُلتْ بِفصْلِ ربِيعهِ أَزْهارِي 
يَتصَارَعُ الفُرقَاءُ فِيهِ بقَسوةٍ
              حتَّى فَقدْتُ أَحِبَّتي ومَسَاري
يتَقاتَلونَ وقَد أَضاعُوا مَوطِناً
             حَامتْ عَليهِ ثَعالبٌ وضَوارِي
فَتحُوا لَها اﻷَبوابَ دُون تَريُثٍ
                فأَتَتْ لتَسكُنَ عُنوةً بِديارِي
جَائَتْ اليهِ وقَد تَداعَت مِثلها 
              كُل الذِئابِ لِتستَبيحَ جِوارِي 
واذَا بهَا قَد صَادَرتْ حُريَّتي
                 وبِدونِ حَقٍّ أَطفئَت أنوارِي
 وتَكالبَت حَولي يسِيلُ لُعابُها
                 بِشراهَةٍ فَتبعثَرتْ أمْصارِي 
وانا الضَحِيَّةُ لستُ أَدرِي ذَنبَ مَنْ
                واذا الجميع تَحمَّلوا أَوزَاري 
يا جَنَّة الدُنيَا وأَجمَل مَوطِنٍ
                   اليَومَ يَعزِفُ حُزْنَهُ قيثاري 
فَبكَتْ على لحْنِ الفُؤَادِ مدينتي 
              وغَدتْ تَهُزُّ جُذُوعَها أَشْجارِي 
كُل الشَّمالِ مَع الجَنوب مُؤيدٌ
             وكَذا المَدائُِن والقُرى لِقرَارِي
إنِّي سأبْقَى مُخْلصاً يامَوطِني
                 أهْواكَ   لَيلِي  كُلهُ  ونَهارِي
       -----------؛---------
   ابراهيم محمد عبده داديه-اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي