سيف العروبة للشاعر المبدع حمدان حمودة الوصيف
سَيْـفُ العُرُوبَةِ في المَحَـافِلِ أعْـرَجُ
مَا دَامَ فِــيـهِ دَمُ الإِخَـاءِ يُــضَـــرَّجُ
نَتَقَـاتَل، الأعْـوَامَ، جَـهْـلًا نَسْتَقِي
وعَـــدُوُّنـَـــا، في دَارِنَـــا، يَـــتَـــفَــــرَّجُ
يَلْـقَى الصَّـدِيقُ صَدِيـقَهُ مُـتَـهَلِّـلاً
لَهُمَا، مَعًا، مِنْ كُلِّ بَأْسٍ مَخْـرَجُ
ونُـعَـانِـقُ الإخْـوَانَ في بَأْسَائِــهِـمْ
بِالحَيْفِ نُخْرِجُهُمْ وإنْ لـَمْ يَخْرُجُوا
وإذ احْتَمَوْا، يَوْمًـا، بِنَا يَا وَيْلَهُمْ
مِنْـهُـمْ نُـــرَوِّي غُــلَّـنَا ونُـــفَــرِّجُ.
مَا أَيْسَـرَ التَّـقْـتِـيلَ في إخْـوَانِـنَـا
أمَّا العَـدُوُّ فَلَيْسَ، فيـه، نُـحْـرَجُ
لـَهُمُ العَـذَابُ مُضَـاعَفًا في عُقْرِنَا
ولَــهُ الـــهُـدُوءُ لَـعَـلَّــهُ يَــتَــهَــمَّـجُ
إنّ السَّـمَوْءَل لَمْ يَكُنْ مِن طِينِنَا
وخُيُولُ "مُعْتَصِمٍ" لَهُـمْ لا تَـعْـرُجُ
مَاتَـتْ كَرَامَـتُــنَا وأضْحـَى فَـتْـكُنَا
بِذَوِي القَرابَةِ لا يُـعَابُ فَيُـحْـرِجُ.
رَحِـمَ العَلِـيُّ جُدُودَنَا، إنْ أُنْـفِرُوا،
خَرَجُـوا لِنَصْـرِ الأقْرَبِينَ وأَخْـرَجُوا
رَحَـلُــوا، وَمَا تَـرَكُوا لَنَا إلَّا الأَسَى
أوْ عُـصْبَـةً لِلْمَوْتِ هِــيَّ الأَحْـوَجُ.
اضْـحَـكْ، أيَا تَارِيخُ مِنَّـا، سَاخِـرًا
في الـكَـوْنِ أَصْبَحْنَـا غَبَـاءً نُـنْـتِـجُ
يَا سَامِعِيَّ، بِـحَقِّـكُـمْ، لا تَسْأَمُوا
مِن وَضْعِنَا وعَلى الوَفَـاءِ تَفَـرَّجُوا:
نَـقْـضِي على أَهْلٍ، نُـعِـيـنُ عَدُوَّنَا
ونَـقُـولُ إِنَّـا، كَالـخَـلَائِقِ، نَــــدْرُجُ
أحْـفَـادُ خَــالِـدَ لِلْقَـريبِ تَـجَنَّـدُوا
وسُلالَـةُ الفَارُوقِ أَهْلًا أَخْـرَجُـوا
الـــعَــارُ كُـلُّ الــعَــارِ، أَنَّـــا أُمَّـــةٌ
تَــبْـقَى عَلَى أَشْـبَاهِــهَـا تَـتَـفَـرَّجُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
تعليقات
إرسال تعليق