يوميات كهل منهزم للشاعر المبدع ناصر رعد


■ خاطرة دمشقية ■

■ يوميات كهل منهزم ■

يكفيني من الأحلام الوَهمُ
خفقَ فؤادي لساني مابه "كلمُ"

..... وشبابُ العمرِ ركبَ رحالهُ
والشيبُ استوطن رأسي "الهرمُ"

..لاتغادر حسبكُ ماأنت فاعلُ
لاتدع الموت أمامي "يرتسمُ"

....مهلاً فإني في غربتي متُ
دع موتتي الأخرى بلا "ألمُ"

.. ياشبابي تريث مابك مسرعُ
في التأني الخيرُ "والسَلمُ"

...... حظيتُ من الدنيا بغربةٍ
فقدتُ فيها    الأهلَ    "والحلمُ"

.. وجدرانُ  بيتنا  العربيُ  تنادي
والسامِعونَ   أذانهمُ  بها   "صممُ"

...... والياسمينُ  عطرُ  حبيبتي
والعاشقونَ  من  هجرانها   "أثمُ"

...... ماأجمل  الأشجار  تعانقها
من  جمال   غوطتها   فَاهَ   "فمُ"

..... لهبٌ  نيرانُ  جمرات  لظئً
من   يطفئ   لهيبها   "المضطرمُ"

...... حسبي  من  الدنيا  امرأةٌ
حقيقةُ  الحبِ لاحُلمٌ  ولا  "وَهمُ"

.... هي  الأمُ  والأختُ  والحلمُ
وهي دواةُ   الحبر   هي   "القلمُ"

... وأولادٌ  من  أحشائها  ولدوا
سلوى  غربتي  والحبُ  "يبتسمُ"

.... أنا  بالحبِ  أحكمتُ  الهوى
من  يخسر  الودَ   بات   "منهزمُ"

. أشدُ  خسائر  الإنسان  موطنهُ
في الغربة  لااسم  لي  أنا  "رقمُ" 

✍بقلمي ناصر رعد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي