لجام الصبر للشاعر المبدع محمد طارق مليشو
""""""""""""""""""""""
وَ ذُقْتُ الصَّبْرَ وَ السَّلْوَانَ حَتْفَا
وَ جِئْتُ المَوْتَ بِالأَلْوَانِ وَصْفَا
وَ هٰذَا العُمْرُ قَدْ أَضْحَى مُرَادَاً
لِبَادِي الغَيِّ بالإِصْبَاحِ مَنْفَى
لِجَامُ الصَّبْرِ فِي ضَرْبَاتِ سَوْطٍ
وَ جَاءَ السَّوْطُ تَبْرِيْحَاً وَ عُنْفَا
وَ ذُقْتُ الصَّبْرَ مِنْ صَحْبِي مِرَارَاً
كَلَحْنِ المَوْتِ إِجْلاءٌ وَ أَخْفَى
أَنَا فِي الأَمْنِ قَدْ أَغْدُو مُضِيْئَاً
وَ مَا بِالقَوْمِ لا مِثْلاً وَطَرْفَا
كَضَيِّ البَدْرِ فِي غَسَقِ الدَّيَاجِي
وَ كَانَ الحِرْصُ مِقْدَامَاً وَ أَكْفَى
فَشَاخَ القَلْبُ وَ الأَرْوَاحُ قَهْرَاً
وَ فِي التَبْرِيرِ حَالِي كَانَ يَغْفَى
فَذَاكَ الصَّبْرُ كَالسَّيَّافِ يُوْدِي
بِنَتْفِ الرَّأْسِ وَ الأَحْشَاءِ نَتْفَا
أَنَا فِي الصَّبْرِ مَنْ قَدْ كُنْتُ جَلْدَاً
وَ عِنْدَ الحُبِّ كَالمَاءِ المُصَفَّى
فَهٰذَا الصِّدْقُ مِنْ شِيَمِي دَوَامَاً
بِهِ الإِيْمَانُ فِيْنَا كَانَ شَرْفَا
عَلَوْتُ الشَّمْسَ فِي صِدْقِي صَبُوحَاً
وَ مِنْ صِدْقِي تَنَاحَ الشِّعْرُ وَصْفَا
حَبِيْبٌ بِالوَفَاءِ أَتَيْتُ أَسْعَى
وَ كُنْتُ القَائِلَ المَكْمُونَ عَزْفَا
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية لبنان
٧ تموز ٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق