جراح غائرة للشاعر المبدع قاسم ملالحة
لولا الرِّباط بأرضي يُرضي خالقي ... أطلَقْتُ في البيداء منّي خافقي
الدهر مُرٌّ والحياة كئيبة ... والأغلبية من الأُناس تُنافق
والَمُّ يملأ للقلوب وويحنا ... في كُل دربٍ ألف سَدّ وعائق
قد صُدِّقَ الكذّاب حين تَكَلّما ... ومُكَذَّبٌ من قال قولاً صادق
ومُخَوَّنٌ صار الأمين بأرضنا ... والمُؤتَمَن نَعَتوه هذا السارق
وترى الرويبضةْ في المجالس شيخها ... أمّا العزيز بحالِ حائِر غارق
وتَبَدَّلَ الحال الجميل لِسَيّيءٍ ... وتُسائِلوا ماذا بفكرك عالق
إجلِسْ أمام الشاشة واسمع قَولهم ... فالكُل منهم في الجهالة غارق
ومُهمّة التلميع صارت شأنهم ... للمارقين وهم رفاق المارق
خِزيٌ وعارٌ للحقائق تَحجُبوا ... أم كان خوفٌ من حبال مَشانق؟
جَوْفاء كُل وعودهم وعهودهم .... ولها يُردّد كل يوم ناطق
* قاسم ملالحة *
تعليقات
إرسال تعليق