مأساة الطفولة 2 للشاعر المبدع بسام اليافعي
المتقارب
إلى أين تمضي بنا يا زمان
وتشعل بالشيب أيامنا
أنا لم أزل في ربيع الزهور
وحلمي الطفولي غض المنى
ومازلتُ أصغر مما تراه
على كاهلي من سنين العنا
والعابي ما فارقتني وما
تقنّعتُ منها ولكننا
طوينا السنين لكي لانموت
جياعا إذا الحرب لم تنهنا
وحُمّلنا أعباءنا قبل ما
يحين لقاها بأقدارنا
لبسنا الأبوة قبل البلوغ
وعشنا تفاصيلها قبلنا
وبدلنا العابنا بالهموم
وأطفأْنا بالكد أرواحنا
ورقعنا عيش الشقاء بما
يجود علينا به بؤسنا
محى العابثون بنا للحياة
هنا اي نورٍ يضئ لنا
فما بين ليلٍ عقيمٍ ونار
نخيط من الموت أعمارنا
ومن كف مأسا(ة) إلى غيرها.
أنرثيك يا دهرُ أم ترثِنا
بسام اليافعي
تعليقات
إرسال تعليق