علي أعتاب الوجد للشاعره المبدعة لمياء محفوظ
تَأَخَّرَ الرَّبِيعْ.....
تَسَاقَطَتْ أَوْرَاقُ الخَرِيفْ
أَصْبَحَتْ كُلُّ الفُصُولِ خَرِيفْ
غَارَتْ جِرَاحَاتُنَا...
إِلْتَهَبَ الكَبِدْ....
إِتَّسَعَتْ غَابَاتُ البُعْدِ بَيْنَنَا
كُلَّ لَيْلَةٍ فِي عُمْقِ البَرْدِ
أَمُدُّ يَدِي أَبْحَثُ عَنْ دِفْءِ حُضْنِكْ
يَتَجَمَّدُ شِرْيَانُ البَوْحْ
يَرْتَجِفُ القَلْبْ....
كُلُّ زَوَايَاهُ جَلِيدْ....
كَمْ كَانَ لَيْلُكَ جَمِيلًا
حِينَ كُنَّا عَلَى أَعْتَابِ الوَجْدِ نَسْهَرُهْ
سَأَعْتَصِرُ كُلَّ الصُّوَرْ
....صُوَرَنَا.....
وَ أَضَعُهَا فِي إِطَارٍ مُطَرَّزٍ بِالحَنِينْ......
سَأَنْهَلُ مِنْ دِفْئِهَا...
مَايُوهِمُنِي بِقُدومِ الرَّبِيعْ
سَأُشْعِلُ حَوْلَهَا شُمُوعًا مِنَ الشَّوْقْ
حَتَّى تَنْجَلِي عَتْمَةَ رُوحِي
سَأُحْضِرُ بَعْضَ الوُرُودْ
حَتَّى يَضِجَّ الفُؤَادُ بِشَذَاكْ
سَأَظَلُّ أَنْتَظِرْ.....
سَتَأْتِي ....سَتَأْتِي...
لمياء محفوظ
تونس
تعليقات
إرسال تعليق