من اول نظرة للشاعرة المبدعة وفاء العنزي
من أول نظرة،دقيقة فاصلة بين نشوة الحياةو يقظتها
من أول نظرة، شعلة وهاجة، أحيت شراييني وأنارت خلايا جسمي
من أول نظرة ،جاءت تلك الرنة السحرية على وثر من فيثارة دقات قلبي
من أول نظرة ،هي آونة قصيرة ،لكن أثرها كبير،هي نظرة،فابتسامة،فحياة،نعم هي نظرة أعادت لي الروح والحياة،أطربتني على مسمع نفسي بسمفونيات رنانة،فكشفت لي سر الخلود في عالم الحب والغرام
من أول نظرة،هي نظرة أخذت كل جوارحي،وأخذت طريقها لقلبي دون حواجز،واختطفتني لعالم أخاد
من أول نظرة،هي نظرة ودعت فيها كل أحزاني،وأودعتني في بيت السعادة
من أول نظرة،جعلت قلبي ينبض في وجهي ،وجعلت الدم يسري في شراييني،والابتسامة في عيني،وجعلت الفرحة في كل جزء مني
تسلل شيء بداخلي،دون أن أشعر به فأنعشني بل أحياني،فاكتشفت أنه الهواء الذي أتنفسه،فقد دب في أوصالي،وأنعم أنفاسي وروحي،هو الخيط الرفيع الرافع الذي سيخيط لي ما مزقته الأيام
فقد تورط قلبي وعشق من أول نظرة،هو ليس بصديق ولا حبيب،هو الحياة،فقد اتخذت قراري،فلا سلطة في الحب تعلو سلطتي،فالرأي رأيي،والخيار خياري،
وانا ما عدت أرى جمال الدنيا إلا به،
لا أقول ان الحب أعماني،ولكنه جعلني أبصره هو فقط ،ولا أحد غيره،صرت أعشق الوقت حينما أكون معه
فأنا من دونه أختفي،ومن دونه قلبي ينتهي
فأنا اكتفي به ولا أكتفي منه وأنتظر كلمة منه،لأطمئن عليه
والاعتناء به،فقد صار جنيني،أحس به في أحشائي وهو جزء مني وجزء من قلبي،بل قلبي الذي ينبض ولا ينضب،سأعتني به كما أعتني بنفسي،ويصبح طفلي،سأدلله ،وأخبأه في ثنايا قلبي،وأجعله يتربع على عرشه
بحث عن رسالة أرسلها له،فما وجدت أحلى من كلمة"الله لا يحرمني منك،"فقد صار لي شيئا جميلا لا ينتهي،فله حبي بلا حواشي ولا ضفاف
محبتي ومودتي وفاء العنزي
تعليقات
إرسال تعليق