السيف اليماني للمبدع الشاعر مروان العبسي
بين دفةالطبلين دبت نملةٌ
هذي طبول الحرب دقت دَمدمِ
كنفٌ بأضلاع البسوس وعبلةٌ
في همةٍ الرهطين أُمَّ قَعشمِ
الى الغَيَابةِ في غابةٍ ومغبةٌ
نبذت بذي بادئٍ في المُعْظَمِ
بَوَاطِنٌ سوءُ النوايا تَخفى لِكي
ترنو الى بيت العقيق مَحطمِ
كأن تحكِ الدوعني من شهدها
تسوغه من بعضَ طعمِ العلقمِ
من بين فكين تعلِّكُ تعتصر
تحسو النبيذ رازقي وعاصمي
أقداحُها بين السواكبِ شُرَّبٌ
نخب الكؤوسِ مرارةً فَلتطعمِ
من زئبقي في خَمرةٍ ولْتَثملِ
ناموسكِ المكسور بنت مُعَرّمٍ
في وليمةِ الذبين شَقت ضَبةٌ
من ثوبها صكت بوجهِ الهَيصمِ
قد كان تَدعُ ما من الفضيلة
وتَدعِي طفرةً سخاءُ من حاتمِ
كمُعطرِ الخيبات ريحته التي
تفشي بها من النجاسةِ تنتمي
بنتَ الرِخام ما الذي جاء بها
ترجومن؟سوى بعض مَقَاضمِ
فغدة إلينا تجر غدوةَ ساربِ
سَتُجَرُ من ذيلٍ لها بمعاصمِ
ماقصةِ الاوغاد هذا خريفهم
وعاطسٍ بمن يلوذ ويحتمي
في السبت باع ضميره نامسٌ
شرفُ الذبابة بيعةٌ فلتضرمِ
في أفُوله غياهبُ الكواسِفِ
من أسرجوا بظلالةٍ المُتَعتِّمِ؟
فهاج يبني في الظلام ويهدمُ
لايَستَجِدُ جديدهم لا مُفعمِ
سوى عاكس من وراء عواكسِ
من شاشةٍ تخفي عقول عوالمِ
في الواحد الالفين كانت نقمةُ
الارهاب وجهين وجهةُ مُظلمِِ
احداث سبتمبر فكانت موضةٌ
كسابق الموضات هدُّ مكارمِ
أينَ وانتي ذبابتي من ما جرى
ما ترهصِ بعوضتي أوتهضمي
الفانوس هل تفهمي لو انطفى
كيفَ تهاوى الماردُ المخضرمِ
من يُغَرِّسُ فيك الذُبالاتِ التي
من لطخت بوجهك المُكندمِ
مجاشعٌ ويلاته تعاني من تورمِ
له قصةٌ في ألف ليله وليلةٍ
من ترى يَليُ خارفَ حضرمِ
إلى الذرى ومن تخومِ المعشرِ
الشُمَ الأنوفِ بصارمٍ ومُهندمِ
نحن الكماة اسلافنا من حميرِ
دِمَشق مهلا هذا سيف ذو يزن
لن ينجو منه الساحرٌ المُنَجِّمِ
غدا ترين النور من وهجي عَلَنْ
فترى الكنانةُ مجدها المعظَّمِ
في الاندلس ابن النُصير عائدٌ
سيف اليماني الفارسُ المُلَجَّمِ
ويعودُ نصري حرفه من مسندٍ
قلبَ الصخورِ بناحتٍ من الدمِ
يشدو بشدوٍ الدندنه لصبابةِ
يصبو الى صوتِ الهدير تَرَنُمِ
فيستشف القلب انغامٌ ولحن
سائغٌ لسامع ٍرحيقهُ المختم
✒️ أ/ مروان العبسي
تعليقات
إرسال تعليق