عشرون العسرة للمبدع الشاعر مروان العبسي
الساعة تجري هرولةً
الوقت تدحرج من زلقِ
والسبعُ عِجَافٌ قد مرت
الأن الساعة منطلقي
وَلَّت بجراحي مثقلةٌ
عشرون العُسرة إلتحق
بالركبُ الاسفلَ وانحطِ
في القبر لحدٌ كالنفق
في آخر حَفلتهم يبدأ
ميتم من ...راق ؟للرمقِ
حفلتنا في عزاء الرملِ
تفتق من ميلادِ الفلقِ
هينمة تخفق برِماجٍ
كرِيتالِ الفجرِ المتسقِ
للذكرى أنينٌ قد باتت
صرختهُ دوت في الافق
إياك الذُل لمصلحة ال
فخذُ العَاريِ الممتشقِ
فالفقرُ الأعلى منزلةً
والعيبُ ثراءُ المُرتَزقِ
ان كنت ترجو مكرمةً
لاتحبو حبوةَ من خَلقِ
أو كنتَ تشكو من صَدْعٍ
في القلب لهباً فاحترقِ
إشتعل فتيلا من حرفٍ
بشضايا حميمك فلتلقِ
لا تشكو النار مشاعلها
فالفلوة جامحة الشدق
زوبعة غبارها من صخبٍ
تَرهِقني صعوداً بالعشق
هل كانت الا تُدَغْدِغ في
مَسغبَتي شواظٍ من شَبَقِ
تَسْتَمنِي الحربَ بفلقتِها
في الشرخ الأوسطِ تنفلَقِ
من دمي تضرم جذوتها
تبتدعُ الغصَّةَ في الحلقِ
إن تجمع كيد المَكْيَدَةِ
أو تلقي بها كلِ الطرقِ
تلتف كحبلِ المشنقةِ
بالقتلِ فهمّت بالشنقِ
فَتَعِيرُالصمتَ مُصغِيةٌ
تسترق السَّمع لكي تَلقِ
قد تأوي إليك فلاتدري
كي تحقن سماً تستلقي
فتجلجل ألحان الوردِ
بفحيح الافعى فلاتثقِ
تختبأ بلمعةِ جِلدَتِها
من تخفي السم بالدّرقِ
مُرْقَطَةٌ بارعةُ الألونِ
تستلُ النيبَ في العنقِ
فالعرق الدساسٌ النجسُ
ما راق لأُخْتُه من ألقِ
في الغفله أمعّن وتَكبر
قد منََّ علينا في الخُلقِ
يَلمزني كعاقٍ غطرسةً
من طَفِقَ يَخصفُ بالوَدقِ
لم تنجو الفرعنةِ ببرٍ
بل خاب كِبره في الغرقِ
كغريق البحرِ سريرتهُ
قد بات يسجدُ للشفقِ
ما فرح ان كشف السوء
أو زاد قليلاً في الرِزق
ما قطُ لي يوماً سَعِدَ
كم عَبِسَ جحدَ بالحقِ
إِن كابدني ضرٌ أو غيٌ
ما عَبِأَ بحالي المنخنقِ
هل تسمع فعلاً ياهذا ؟
لا أفقه قولاً لستُ فقي
من سَمِعَ ؟بل انت الأوهم
لن تبلغ نصفاً من طَبقي
يا أحمق فِقركَ مَدْقعةٌ
من أدنى الأسفل لن ترقِ
من رغدي ينشق جحيمٌ
يستنزف جَرحاً بالعمقِ
بالاحرفِ أُطفأ رغبته
لو يبني قصراً من ورقِ
هل وضعَ السقفَ مرتفعاً
ما أقامَ عموداً كالأفقي
ما نفذ الصبر و ما يأسَ
لن أسقط سهلاً في العَلَقِ
لا أبصق في أتفه وجهٍ
كي يحظَ من قبسِ العبقِ
✒️ أ/ مروان العبسي
تعليقات
إرسال تعليق