كيف الخلاص للشاعر المبدع توفيق عبدالله حسانين


كَيْفَ الْخلاصُ
مَا لِي طَــــــــرِيقٌ فِي هــــــواكِ وَلَا سُـــــــــبُلً

بعدما رُحِلَ الشَّوْقُ وَجُفَّتْ مِنْ شِفْتِيِكَ لَهْفَةِ الْقِـبَلِ

قَدْ وآتِ الْقَلْبَ فيَّ
وَمَا عُدْتِ أَسَمْــــعٌ غَيْرَ رُفاتِ الطَّـبْلِ

رُحِلَ الْحُبُّ وَأُصْبِحْــــت فَرِيسَةً لِلضَّـيَاعِ وَالذّللِ

ظَمَّأْتِ الْأَنْهَارَ فِي عَيْنِيِكَ وَذُبِلْتِ جَــدَائِلَ السُّـنْبُلِ

صِرْتِ خَاوِيَةً
بَلَا ماض وَلَا حاضِــــرُ أَسيرَةِ الظُّـلَل

وَتَسْأَلِينَ مَا هى الْأَسْبَابَ مَا هى الْعِلَلَ ؟

بعدما صُرْت أَنَا الْقَتِيلُ فِي هواكِ وَأَنْتَ هُوَ الْبَطَل

أَيْنَ الْأيَّـــــامُ مِنْكَ ... أَيْنَ لَيَالِي الْعِشْــــقِ وَالْغَزِل

قَدْ جَاءَ اللَّيْلُ وَرُحِــلَ الْقَمَرُ ... وَالْمَطَــرُ قَدْ هُـطِل

رَغْمٌ أَنَّه نَفْسُ اللَّيْلَ
 وَلَكِنَّ مَا عَادَ الْقَلْــبُ وَأَنَـا فِيكِ نَحْتَفِل 

   أَنَا الَّذِي قَدْ صَــــــارَتْ أيَّامُهُ كُلُّهَا عَذَابً حنطل

فَكَيْفَ الْخلاصُ 
                مِنْ دُنْياِيِ الَّتِي أَصْبَحَتْ كَأَنَّهَا جَـــبَلٌ 

بِقَلَمٍ : تَوْفِيقُ عَبْداللَّهِ حَسانَيْنِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي