خيال للشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي
قصيدة متخيَّلة على غرار قصيدة (بنت عمّي) للشاعر العربيّ الكبير عمر الفرّا
🌹 🌹 🌹
أبَت عينايَ أمسِ أيَّ غمض ِ
كأنّهما تعوّرتا برَمضِ
تُواعدني وتُخلفُ بنتُ عَمِّي
كإخلافِ البروقِ بوعدِ وَمض ِ
فحيناً سهمُها يُصمي وحيناً
تبادلني حياءً ثم تُغضي
أرومُ وصالها شرعاً حلالاً
فلستُ بخائنٍ شَرفي وعِرضي
تبادلني المحبّةَ بالتّجافي
تُذيقُ حُشاشتي ناراً وتَمضي
يَكاد القلبُ ينفطرُ انفطاراً
بما ألقاه من صَدٍّ وَرَفض ِ
وَسَلَّمتُ الأمورَ لربِّ عَرشٍ
مقاديرَ العبادِ تَراه يَقضي
شهورٌ قد مضَت والحبُّ يجري
بخافقتي وشرياني ونبضي
شهورٌ والفؤادُ يذوقُ مرّاً
مريراً من شرابٍ جدّ محض ِ
كأنَّ الحبَّ ليْ قَدَرٌ وفرضٌ
فلا يَنضيْ فؤاديَ أيَّ بُغض ِ
تراه يهيمُ من وادٍ لوادٍ
كأنّه نحلةٌ في وَسْطِ روض ِ
يُنادي والهوى قَدَرٌ جميلٌ
يفيضُ به الفؤادُ وأيُّ فيضِ
لأجلكِ بنتَ عمّي كلُّ عمري
قضيتُ مداهُ في سعيٍ وركض ِ
أجوبُ الدّنيا في سعيٍ حثيثٍ
وأطوي البيدَ من أرض ٍ لأرض ِ
وأشعلتُ البَنانَ لكِ شموعاً
وَهَبتُكِ كلَّ أشعاري لترضي
كأنّيَ إذ أحبُّكِ بنتَ عمّي
يحنُّ القلبُ من بعضٍ لبعضِ
وداعاً بنتَ عمّي فاذكريني
مدى الأيّامِ حتّى بعدَ قَبضي
فإنَّ الموتَ يبغتُنا سريعاً
إليهِ مَصيرُ كلِّ النّاسِ يُفضي
هناك سَيُنصَبُ الميزانُ عَدلاً
بمحكمةٍ وليسَت ذاتَ نَقض ِ
سَرَقتِ القلبَ ردّي بعضَ قلبي
وخافي من حسابٍ يومَ عَرض ِ
✍🏻: سفير السلام
الدكتور زعل طلب الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق