خربشات غسان للمبدع الشاعر غسان يوسف


خربشات غسان
طرقات ناعمة أيقظتني مع أول خيوط الفجر...
طرقات كلما غابت عني دفعتني لأن أحن لها ...أحلم بها ...
عند سماعها ينتابني شعور لا يمكن أن تصفه أحرف ولا كلمات...
ها هو صديقي ورفيق دربي يرسل لي أشواقه وتمنياته أن ألقاه...
مضى أسبوع لم أتحدث إليه ...سبعة أيام كنت أعد دقائقها متى تنتهي ...متى تعود له سكينته ويحن للقائي...
كان غاضبا بشدة لدرجة أنه منعني من الإقتراب منه أو التحدث إليه...
نهضت من فراشي أزلت الستارة عن نافذتي وأخذت أراقب مبعوثه ذاك الواقف بنافذتي ويطرقها بنعومة دون كلل وهو يبدي سروره لحمله رسالة صديقي...
ذاك الطائر طائر النورس اعتاد أن يأتيني وقت يحن رفيقي إلي ليحمل لي رسالة منه...
صديقي البحر الذي عايشته بفرحه وحزنه...بغضبه وهدوئه...
برقته وثورته...
صديق لم يمل من صداقتنا ولا تنكر لها...
جلست على شطه ومن نظراتي بدا شوقي للقياه...
كانت أمواجه تتهادى متناغمة خلف بعضها بعشقها الأبدي ذاك العشق الذي لايخبو مهما طال الزمان...
ذاك العشق الذي تغلغل إلى قلبي ويعكس رسمك على وجه صديقي فوق مياهه...
هو يعلم أنك تسكنين بسمرتك الفاتنة طيات قلبي ...
تمتلكين روحي بضحكتك...بنظرة عيناك...
هو يدرك أن نبضي رهن سعادتك ...
يدعوني إليه يرسم محياك على مياهه وبحركة أمواجه...
يعلم كيف يمنحني سعادة عارمة حين يعكس سمرتك برماله الدافئة...
حبيبتي عندما أهرب منك إلى شط صديقي فانا أهرب من حبك لأختبئ داخل قلبك ...
عيناك بحري ...ذاك البحر عندما أغرق داخل أمواجه يمنحني الحياة...
أنت بحر حبي ...أنت شطي الناعم الحنون...
شمس تدفء قلبي .
بقلم غسان يوسف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي