برود للمبدعة رانيا عدنان القيسي


بُرود

بُرودٌ مُحَمَّلٌ بدموعٍ وألمٍ وحَرقةُ قَلبٍ
بُرودٌ مُحَمَّلٌ بالعتابِ وبالحسابِ
بُرودٌ أوقَفَني بدون وعيٍ لكنْ بثباتٍ
بُرودٌ حَمَاني ومَسَكني مِنَ السقوطِ من الهاويةِ
بُرودٌ لَزمَ قلبي بقوةٍ وثبتهُ وجعلهُ يأنُ بصوتٍ خفيفٍ حتى أنا لم أعُد اسمعُ أنيني.
بُرودٌ حَصَرَ تفكيري بما اريدُ وبما لا اريدُ
علمني الاحتماءَ من التفكيرِ الزائد
بُرودٌ اعطى لي اشارةً للتوقفِ والنظرُ حولي جيداً
بُرودٌ اعمى قلبي عن الالمِ وجعلهُ باهتٌ جداً
مليءٌ بحبٍ بسيطٍ لتفاصيلَ أُقَدِسُها
بُرودٌ جعل مني اقوى لكن بألمٍ، بنقصٍ، بمعاناةٍ لا تنتهي.
بُرودٌ...
بُرودٌ اقوى من بردِ ليالي الشتاءِ المظلمةُ وقاسٍ جداً بُرودٌ غطى على سمعي وجعلَ مني صماءٌ، بُرودِ حَمَلني لأَماكنَ بعيدةً ، بُرودٌ عاتَبَ قلبي لقوتهِ قائلاً إضعفْ لا بأسَ فلابُدَ مِن لحظاتٍ للضعفِ.



بقلم: رانيا عدنان القيسي

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخوض في عناقيد الأدب بقلم المبدعة ندا أبو الهيجا

اعترافات الشاعرة المبدعة ندا أبو الهيجا

لمن في دوحة العلياء أضحى بقلم الشاعر المبدع الدكتور زعل طلب الغزالي